الأونروا تطالب العرب بدفع الزكاة لغزة وأهلها

لجأت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' لنشر إعلانات تبرعات لها في الصحف العربية لحث العرب والمسلمين التبرع لها بزكاة أموالهم جراء الوضع المالي المتردي الذي تمر به، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق عمليات 'الأونروا' قبل ستين عاماً.



وكانت 'الأونروا' أعلنت قبل شهر تقريباً أنها تحتاج خلال شهر رمضان والأشهر القادمة إلى ما يقارب من 180 مليون دولار للإيفاء باحتياجات اللاجئين الأساسية في قطاع غزة، إلا أن هذا الإعلان والذي تم عبر مؤتمر صحفي من إحدى المناطق التي دمرتها الحرب الصهيونية الأخيرة بالكامل لم يلقَ أي صدى.



وبعثت 'الأونروا' للصحف إعلانا بعنوان 'زكاتكم لغزة وأهلها' من أجل حثهم على التبرع لحسابات الوكالة، وفي خلفية الإعلان صورة لمسجد دمره الاحتلال خلال الحرب على غزة وأطفال مشردون على أنقاضه.



وتقوم 'الأونروا' على رعاية وتقديم خدمات مختلفة وفي مجالات عدة لأكثر من أربعة ملايين ونصف المليون لاجئ فلسطيني في الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية وغزة، بالإضافة للخدمات المميزة والطارئة التي قدمتها 'الأونروا' لقطاع غزة وللمليون لاجئ في القطاع.



وقال متحدث باسم 'الأونروا' إنه كجزء من التعريف بهذه الاحتياجات وتحفيز الأهل في العالمين العربي والإسلامي؛ فإن 'الأونروا' تود الإعلان عن حملتها الرمضانية في الصحف العربية في العالم العربي، معربة عن أملها من الصحف الإعلان عن هذا النداء حتى نهاية شهر رمضان، وذلك دعما لأهل غزة وخدمات 'الأونروا'.



من جهته، قال عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي 'للأونروا':'إن المنظمة الدولية لم تلجأ إلى هذا الإعلان في الصحف العربية لحث العرب بالتبرع بزكاة أموالهم، إلا لأن الوضع المالي لوكالة الغوث صعب للغاية ولا يطاق في ظل ما تحتاجه لتغطية خدماتها'.