إيجال آلون
لم تنبع شهرة إيجال آلون من كونه عسكريا متميزا في حرب 1948 التي انتهت بإعلان قيام دولة إسرائيل، ولا من كونه وزيرا للعمل في الفترة 1961-1967 التي شهدت هزيمة يونيو/ حزيران, وإنما لكونه صاحب نظرية في الأمن الإسرائيلي اعتمدت عليها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في رسم توجهاتها الإستراتيجية خلال العقود الأربعة الماضية.
الميلاد والنشأة
ولد إيجال آلون في "كفار طابور" بالجليل عام 1918 لأبوين هاجرا إلى فلسطين من روسيا واشتركا في تأسيس مستوطنة "روشبينا" التي كانت أول مستوطنة في الجليل الأعلى.
التعليم
تلقى إيجال تعليمه الأولي في مستوطنة روشبينا قبل أن ينضم إلى قوات الهاجاناه ويصبح قائدا لأحد تشكيلاتها في الفترة من 1936 – 1939، وبعد حرب 1948 واستقرار الدولة الإسرائيلية أكمل تعليمه في الجامعة العبرية ثم في جامعة أكسفورد في بريطانيا وتخصص في العلوم السياسية.
التوجهات الفكرية
بالرغم من اعتناق إيجال آلون للفكر الاشتراكي فإن نظريته في الأمن الإسرائيلي التي أخذت بها المؤسسة العسكرية والسياسية في إسرائيل هي التي منحته شهرته الواسعة كقائد عسكري وكسياسي. وقد لخص آلون نظريته هذه في بحث نشره بعد عام 1967 تحت عنوان "الدروس المستفادة من حرب يونيو/ حزيران 1967" ونشرته صحيفة معاريف آنذاك. ومما جاء فيه "إن الأمن لا يتحقق بالضمانات الدولية ولا بالقوات الدولية ولا بمعاهدات السلام, إنه يتحقق فقط بالأرض، تلك الأرض التي تصلح كقواعد صالحة للهجوم الإسرائيلي في المستقبل. والحدود حينئذ يجب أن ترتكز على موانع طبيعية مثل القنوات والأنهار والممرات المائية والمرتفعات, على أن تبدأ بالاستيطان المسلح في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل فذلك خير من الإعلان عن ضمها". ويؤكد آلون على أنه لا يمانع من انضمام الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الأردن شريطة عدم وجود قوات أردنية فيهما وتأمين الحدود الإسرائيلية الأردنية بإقامة مستوطنات أمنية على امتدادها.
حياته السياسية
تأسيس البالماخ
اشترك آلون في تأسيس قوات البالماخ عام 1941 التي تخصصت في العمل ضد قوات الانتداب البريطاني ونشطت في استقدام المهاجرين اليهود غير الشرعيين إلى فلسطين.
أصبح آلون قائدا للبالماخ (فصيل عسكري صهيوني أنشئ قبل قيام دولة إسرائيل) في الفترة من 1945–1948، ومع بداية عام 1950 استقال من وزارة الدفاع ليبدأ مشواره السياسي.
في اتحاد العمال
عام 1954 أصبح آلون واحدا من زعماء حزب "أحدوت هاعفودا" أي "اتحاد العمال" الذي استمد قوته الأساسية من انضمام سكان المستعمرات الزراعية الاشتراكية إليه. وكان الحزب في بدايته جناحا يساريا داخل حزب الماباي ثم انفصل عنه ليعود إلى الاتحاد معه مرة ثانية فيما بعد.
وزيرا للعمل والهجرة
انتخب آلون عام 1955 عضوا بالكنيست، وفي الفترة من 1961–1967 شغل منصب وزير العمل، وخلال الفترة من 1967–1969 كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للهجرة.
وزيرا للتعليم والثقافة
يبن عامي 1969 و1974 ظل آلون نائبا لرئيس الوزراء وعمل في الوقت نفسه وزيرا للتعليم والثقافة وعضوا في اللجنة الوزارية لشؤون الأمن والاقتصاد.
مفاوضا لفصل القوات
اختير آلون عام 1974 ضمن الوفد الإسرائيلي في المفاوضات التي جرت بين إسرائيل ومصر وسوريا عام 1974 وأسفرت عن فصل القوات المتحاربة.
وزيرا للخارجية
وفي الفترة التي أعقبت حرب 1973 شغل منصب وزير الخارجية وظل في هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات انتهت عام 1977.
وطوال الفترة من 1977 حتى 1980 كان آلون عضوا في لجنة الأمن والخارجية بالكنيست واللجنة العليا المختصة بلبنان.
وفاته
ودع إيجال آلون المسرح السياسي الإسرائيلي بل والحياة عن عمر ناهز 62 عاما.
لم تنبع شهرة إيجال آلون من كونه عسكريا متميزا في حرب 1948 التي انتهت بإعلان قيام دولة إسرائيل، ولا من كونه وزيرا للعمل في الفترة 1961-1967 التي شهدت هزيمة يونيو/ حزيران, وإنما لكونه صاحب نظرية في الأمن الإسرائيلي اعتمدت عليها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في رسم توجهاتها الإستراتيجية خلال العقود الأربعة الماضية.
الميلاد والنشأة
ولد إيجال آلون في "كفار طابور" بالجليل عام 1918 لأبوين هاجرا إلى فلسطين من روسيا واشتركا في تأسيس مستوطنة "روشبينا" التي كانت أول مستوطنة في الجليل الأعلى.
التعليم
تلقى إيجال تعليمه الأولي في مستوطنة روشبينا قبل أن ينضم إلى قوات الهاجاناه ويصبح قائدا لأحد تشكيلاتها في الفترة من 1936 – 1939، وبعد حرب 1948 واستقرار الدولة الإسرائيلية أكمل تعليمه في الجامعة العبرية ثم في جامعة أكسفورد في بريطانيا وتخصص في العلوم السياسية.
التوجهات الفكرية
بالرغم من اعتناق إيجال آلون للفكر الاشتراكي فإن نظريته في الأمن الإسرائيلي التي أخذت بها المؤسسة العسكرية والسياسية في إسرائيل هي التي منحته شهرته الواسعة كقائد عسكري وكسياسي. وقد لخص آلون نظريته هذه في بحث نشره بعد عام 1967 تحت عنوان "الدروس المستفادة من حرب يونيو/ حزيران 1967" ونشرته صحيفة معاريف آنذاك. ومما جاء فيه "إن الأمن لا يتحقق بالضمانات الدولية ولا بالقوات الدولية ولا بمعاهدات السلام, إنه يتحقق فقط بالأرض، تلك الأرض التي تصلح كقواعد صالحة للهجوم الإسرائيلي في المستقبل. والحدود حينئذ يجب أن ترتكز على موانع طبيعية مثل القنوات والأنهار والممرات المائية والمرتفعات, على أن تبدأ بالاستيطان المسلح في المناطق التي تنسحب منها إسرائيل فذلك خير من الإعلان عن ضمها". ويؤكد آلون على أنه لا يمانع من انضمام الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الأردن شريطة عدم وجود قوات أردنية فيهما وتأمين الحدود الإسرائيلية الأردنية بإقامة مستوطنات أمنية على امتدادها.
حياته السياسية
تأسيس البالماخ
اشترك آلون في تأسيس قوات البالماخ عام 1941 التي تخصصت في العمل ضد قوات الانتداب البريطاني ونشطت في استقدام المهاجرين اليهود غير الشرعيين إلى فلسطين.
أصبح آلون قائدا للبالماخ (فصيل عسكري صهيوني أنشئ قبل قيام دولة إسرائيل) في الفترة من 1945–1948، ومع بداية عام 1950 استقال من وزارة الدفاع ليبدأ مشواره السياسي.
في اتحاد العمال
عام 1954 أصبح آلون واحدا من زعماء حزب "أحدوت هاعفودا" أي "اتحاد العمال" الذي استمد قوته الأساسية من انضمام سكان المستعمرات الزراعية الاشتراكية إليه. وكان الحزب في بدايته جناحا يساريا داخل حزب الماباي ثم انفصل عنه ليعود إلى الاتحاد معه مرة ثانية فيما بعد.
وزيرا للعمل والهجرة
انتخب آلون عام 1955 عضوا بالكنيست، وفي الفترة من 1961–1967 شغل منصب وزير العمل، وخلال الفترة من 1967–1969 كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للهجرة.
وزيرا للتعليم والثقافة
يبن عامي 1969 و1974 ظل آلون نائبا لرئيس الوزراء وعمل في الوقت نفسه وزيرا للتعليم والثقافة وعضوا في اللجنة الوزارية لشؤون الأمن والاقتصاد.
مفاوضا لفصل القوات
اختير آلون عام 1974 ضمن الوفد الإسرائيلي في المفاوضات التي جرت بين إسرائيل ومصر وسوريا عام 1974 وأسفرت عن فصل القوات المتحاربة.
وزيرا للخارجية
وفي الفترة التي أعقبت حرب 1973 شغل منصب وزير الخارجية وظل في هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات انتهت عام 1977.
وطوال الفترة من 1977 حتى 1980 كان آلون عضوا في لجنة الأمن والخارجية بالكنيست واللجنة العليا المختصة بلبنان.
وفاته
ودع إيجال آلون المسرح السياسي الإسرائيلي بل والحياة عن عمر ناهز 62 عاما.